روائع مختارة | روضة الدعاة | فن الدعوة (وسائل وأفكار دعوية) | مسلم وإسمك أسامة!!!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > روضة الدعاة > فن الدعوة (وسائل وأفكار دعوية) > مسلم وإسمك أسامة!!!


  مسلم وإسمك أسامة!!!
     عدد مرات المشاهدة: 2484        عدد مرات الإرسال: 0


 لكلمة أسامة معانٍ عند أصحاب العقول العوراء.

هكذا ردت العائلة النصرانية على صاحبي المبتعث.

قالوا: مسلم واسمك أسامة وتسكن معنا! أعرض ليمضي.. فأقبلوا عليه ووافقوا أن يساكنهم، فتفاجأ أن في الغرفة المجاورة طالب يهودي مبتعث.

فقال اليهودي: ما اسمك؟! فرد: " أسامة " يقول: فقرأت في عينيه ما قرأ في عيني فصمت.

يقول: كانت ثلاث ديانات تحت سقف واحد! فقررت أن أشرح لهم الإسلام بسلوكي فكنت أقوم قبل صلاة الفجر لأتناول طعام السحور في رمضان وأذهب للمسجد خمس مرات أمامهم، وأقوم للمعهد مبكراً.

فكانوا يتساءلون عن القيام.. والصيام.. والقرآن..؟! بل عن الترتيب في حياتي والإهتمام في دراستي، وغدوا يقارنون بين الحياة اليهودية والنصرانية وحياة الإسلام؟!.

يقول: فخرجت للجامعة سيراً فناداني رب الأسرة النصراني ليوصلني بسيارته فبادرني بسؤال: هل تؤمنون في عيسى؟! فقلت: بلا شك، فقال: عيسى هو الله.. صحيح؟! فقلت: لماذا؟! فقال: لأنه يحيي الموتى، فقلت: موسى إذاً.. أولى بالألوهية فقال: كيف؟! فرد: عيسى كان يحيي إنسان فيه روح، أما موسى فكان يحيي جماد لا روح فيه فأيهم أولى بالألوهية؟!.

فتلكأ لسانه وإستعجم بيانه ثم قال: عيسى مخلوق.. بلا أب، فقلت: آدم مخلوق بلا أم ولا أب؟! فبهت الذي كفر.

وقبل سفري للمملكة: طلبت العائلة النصرانية كتباً عن الإسلام فأهديت لهم ففرحوا بها فأرادت الأم النصرانية أن تضمني ضمة وداع بعد هديتي وقبيل سفري.. فإبتسمت وقلت: ديننا يمنع هذا فقالت وهي تضحك: لا أحد يرانا..

فرفع أصبعه إلى السماء وقال: الله يرانا.. كانت هذه هي آخر كلمة قالها ولكن كانت هي المنطلق لحياة جديدة بإذن الله.

مع العلم أن هذا الشاب لا يظهر عليه مظهر الالتزام.

فرسالتي إليك: الناس يتأثرون بسلوكك أكثر من قولك.. فإحرص أن تترجم الدين حياً يراه الناس.. ليبارك الله فيك ولك.. ودمت موفقاً..

الكاتب: عمر عبد الرحمن السعدان.

المصدر: موقع ياله من دين.